قصة حياة الرجل الذي لا يكبر ولا يشيخ

قصة حياة الرجل الذي لا يكبر ولا يشيخ

في القرن الثامن عشر ، مثل أمام محكمة الملك لويس الخامس عشر ، وهى شخصية غامضة أطلق عليها اسم كونت سان جيرمان ، و كان من بين قدراته القدرة على تحويل ال

  قصة حياة الرجل الذي لا يكبر ولا يشيخ


قصة كونت "سان جيرمان"

في القرن الثامن عشر ، مثل أمام محكمة الملك لويس الخامس عشر ، وهى شخصية غامضة أطلق عليها اسم كونت سان جيرمان ،  و كان من بين قدراته القدرة على تحويل الرصاص إلى ذهب وإصلاح أى حجر ثمين كان به عيب من خلال فنون مجهولة تمامًا ، ولا أحد يعرف من أين جاء أو من أين حصل على ثروته التى لا تنضب والتى دفعته إلى النيل من المجتمع الفرنسى والإنجليزى أو الروسى أو البلجيكى ، إن أصل قدراته كان لغزا آخر.

وقد قال البعض إنه ألمانى وأكد الآخرين إنه إسبانى ، وقد تم النظر أيضا فى إمكانية أن يكون ذو أصول إيطالية أو روسية أو حتى تبتيه ولكن الحقيقة هي أن أحدا لم يكتشف ذلك أبدا ، وأيضا تم الإدعاء الغامض علي لسان جيرمان بأنه خالد وأن حكمته جاءت من مكان بعيد ، و فى أحد الأيام أعلنت الكلمات التالية والتى كتبها "فرانز غرافور " فى مذكراته: "سأختفي من أوروبا للذهاب إلى منطقة الهيمالايا ، أنا سأستريح هناك و بعد مرور خمسة وثمانين عامًا من الآن سأعود مرة أخرى" بهذه الكلمات فى الواقع ، اختفى من مكان الأحداث ببساطة!!

واختفى الكونت سان جيرمين في عام 1784 وقيل إنه توفي على الرغم من أنه ظل شابا قويا حتى الفترة التي اختفى فيها، كما أنه لم يكن يعاني من أي أمراض، حتى شكك الكثيرون في تلك الفترة في قصة وفاته واعتبروا أنه اختفى فجأة كما ظهر فجأة ، و يقول عنه الامبراطور فريدريك الثاني إمبراطور صقلية الرومانية إنه “الرجل الذي لا يموت”، بينما حكت عنه أيضا الكونتيسة “جيرجي” أنها عندما كانت تعمل سفيرة لبلادها في بلاد النمسا قابلته منذ خمسين عاما تقريبا، وكان مظهره كما هو لم يتغير بل حتى أنه صار أكثر شبابا ونضارة، وقد قص عليها كيف أنه حضر محاكمة المسيح ، كما قال عنه الملحن الموسيقي رامسن إنه التقاه للمرة الأولى في عام 1711 وكان يبدو عمره 40 عاما، ولكن عندما التقاه في عام 1743 بدا وكأنه يبلغ من العمر 30 عاما، وقال هو عن نفسه أن عمره يبلغ 4 آلاف عام

ودلل على ذلك بذكره قصص ووقائع من التاريخ القديم وكأنه كان يعيشها بنفسه ، وفي برنامج ” in the search of” الأمريكي الشهير والذي يهتم بالقصص الغامضة أكد أن الكونت سان جيرمين لم يمت وأنه ما زال على قيد الحياة حتى الآن، ولكنه يظهر ويعيش بيننا بشخصيات مختلفة، ودلل البرنامج على ذلك بأنه بالفعل ظهر في فترة القرن الثامن عشر خاصة بعد تركه فرنسا في عدة دول أوروبية منها روسيا تحت اسم الجنرال سولتيكوف، ولعب دورا كبيرا في ثورة عام 1762، كما ظهر في الوفد الفرنسي الذي وقع على اتفاقية الماسونية العالمية عام 1788، وله حالات ظهور أخرى سجلها الكثيرون وذكرها البرنامج الشهير وظل الغموض يكتنف ظهوره واختفائه حتى السبعينيات من القرن العشرين ، عندما ظهرت شخصية تدعى "ريتشارد تشانفرى" فى الحياة العامة الفرنسية ، مؤكدا من جديد أنه إيرل سانت جيرمان الخالد!!








والحقيقة هى أنه نجح أمام كاميرات التلفزيون فى تحويل الرصاص إلى ذهب دون أن يرى أى خدعة فيما حدث أمام الجميع ، و قد أصبح معروفا بشكلا كبير فى جميع أنحاء أوروبا ، وربطته أيضا قصة حب مع المغنية داليدا التي ماتت منتحره ، وربما يتساءل الكثيرون عما أصبح عليه الآن هل سيكون فى الحقيقة خالدا كما ادعى ؟ وهل كان حقا الكونت القديس جيرمان الحقيقى ؟؟ و في 13 أغسطس 1983 ، نشرت صحيفة El Caso الإسبانية على صفحتها 14 إشارة موسعة إلى هذه الشخصية الفريدة من نوعها 

وكما أوضحنا ما حدث للحدث المزعوم وماذا كانت نهايته ، وبالنسبة لأولئك الذين لم يعرفوا نهاية هذه القصة والذين هم أتباع الشخصية الغامضة لأكبر عدد من الغموض وإثارة للجدل ، والذين قدموا قصصا مشابهة ، حيث أدعي  "ريتشارد شينفري" أنه كان خالدا لسنوات عديدة ، كما كان عنده جميع السيدات الرفيعات المستوى فى المجتمع الفرنسى ، وقد استشاروه وحصلوا منه على العديد من الإمتيازات والتنبؤات الجيدة ، ولقد نجح فى إقناع المجتمع بأسره بأنه تجسيد الكونت سان جيرمان

وكان هناك فقط اختلافا واحدا ، حيث كان من المفترض أن" إيرل سانت جيرمان" كان خالداً على الأرجح ، ولم يكن هو كذلك ، وهذا الخلل الذى لم يحتسب له فى إدعائه وليس هذا فحسب بل إنه لم يستطع منع نهايته المأساوية كذلك بعد أن وجد ميتا مع صديقته داخل السيارة من تأثير العادم ، فأين إذن ذهب خلوده المزعوم ؟!


إقرأ أيضا :

تعليقات

  1. لإدخال كود <i rel="pre">ضع الكود هنا</i>
  2. لإدخال مقولة <b rel="quote">ضع المقولة هنا</b>
  3. لإدخال صورة <i rel="image">رابط الصورة هنا</i>
اترك تعليقا حسب موضوع الكتابة ، كل تعليق مع ارتباط نشط لن يظهر.
يحتفظ مسيري ومدراء المدونة بالحق في عرض, أو إزالة أي تعليق